إن وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه– و تحقق بها لهذا الوطن الأمن و الاستقرار, و التقدم و النماء , و ذلك بفضل الله – عز و جل - ثم بما بذله قادتنا المخلصون الأوفياء من جهد و ما أخذوا به من أسباب , نسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة , و أن يحميها من كل مسببات الضعف و الزوال .
اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات ومنها الجمعيات الخيرية - حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما.
ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على الاهتمام بالجمعيات الخيرية ودعمها ماديا ومعنويا.
إن حب الأنسان لوطنه من الأمور الفطرية التي جُبل عليها , فهو يحب و طنة الذي نشأ على أرضه , و شبَّ على أثره و ترعرع بين جنباته.
و صدق الشاعر إذ قال.:
وتُستَعذب ُ الأَرضَ التي لَا هَوىَ بِهَا
وَ لاَ مَاؤُهَا عَذبٌ وَ لَكِنهَا وَطَنُ
( هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها ) أسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في محافظة المذنب
عمر بن حمد النقيثان